السبت، 29 مايو 2010

الاثنين، 10 مايو 2010

الأحد، 9 مايو 2010

يا ساكنة العرين الماسي

كم من حرف كتبناه باسم الشوق و الحنين ... وكم من لحن بتنا على ترانيمه راقصين ... لعلّك اليوم لا تذكرين ...فمعذورة أنت لأنها بعيدة تلك السنين .... أصبحت حروفي كلّها متشابهة اليوم .. و أصبحت بين حرف الأمس و اليوم لا تفرقين .... لا تقولي سيدتي ...فلست هنا لأسمعك توضّحين ... فقد أنصفتك حتى قبل ان تحضرين .... لأنّي المخطئ بكل شئ الا اثنين ....بقيت أحبّك حين عزمت ترك العش و سكنت العرين .... و الثاني أني لم أنسك أو أخدع ذكراك يوم وجدت نفسك وحيدة جريحة تئنّين .... ...منعك كبريائك أن تقرّين أنّك مع غيري و في حالي كنت تفكرين .... أنك رغم غناك بفقري كنت تسعدين ...أنك بحكمك و سلطتك الى طاعتي تحنّين ....لا تستغربي سيّدتي ...فلست مريضة و لست من يقال عنها سادية او نرجسية ... و لكن عيشتي كانت في كل شئ هنيّة .... عشّي أنا فيه السكينة و فيه تكون النفوس مطمئنة .....لا أوهام فيه و لا تزيّنه لوحات زيتيّه ....عشّي أنا فسيح رغم بساطة أرضيّته القشيّة .....كل شئ فيه مباح .... ترقصين ...تلعبين ... تصرخين ... لا شئ يمنعك أن تمارسي فيه طقوسك الجنونية .... لم يكن فيه غيرنا و رغم هذا أردت أن تنالي الحريّة ....حدّثتني يوما عن معنى الحريّة فابتسمت مدركا أن حديثك ما هو الا مقدّمة خلدونية .... لم أكن شهريارا سيّدتي لأرتبط بك يوما و عند الفجر تصبحي نسيا منسيا .... تركتك ترحلين و بطريقة لم تفهميها يا من ادّعيتي انك ذكية ....أردتك أن تعتزي بكبريائك فأنا كبريائي ستدركينه حين توقضك الآلام من أحلامك الوردية .... لا تحملي همّي أيتها اللبؤه الوهمية ....فالعرين تسكنه أسود قبليّة ....ستتشاور في بقاءك أياما و ستقدمك لقبيلة أخرى كهدية ....لا تحملي همّي أيتها الأنثى الحرّة الملكية ....فيوما ما ستدركين قيمة عشّي و قيمة النفوس الزكيّة.

اعتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراف بديـن

عاودني الحنين الى القلم و مداعبة الحروف سيّدتي.... تذكرت و أحببت أن تشاركيني ذكرياتي ... ذكريات مازال حبّك يصنع جمالها. ----- لا تسأليني لما كان توقّفي ...فالأسباب كثيرة ..و لكن اسألي لما أتى حنيني ؟ ----- زارني بالأمس طيفك قبل النوم بلحظات ...زارني راسما على محيّاه ضحكتك البريئة....لم أشعر بنفسي الاّ و أنا أبتسم لوحدي .... لم يكلّمني سوى بعض كلمات ..ولم أفهم منها سوى اسمي الذي نطقته مرّات و مرّات .. رأيتك تلعبين بسعادة على الشاطئ و نسيم البحر يتلاعب بخصلات شعرك الطويلة....كنت أحيانا تتوقفين ثمّ الى عيوني تنظرين ....وكم كنت أتعمّق في كلام تلك العيون... لكم أحببت الغوص فيهما و البحث عن كل ما في خاطرك يجول.... كنت حين أطيل النظر في عيناك تخجلين و تتهربين و كأنّك تنقذين نفسك من ضعف العيون ....غريبة أنت أميرتي .. فبعد كلّ تلك السنين مازلت رغم قربك منّي لا تقاومين ....أتذكّر اليوم كيف منّي كنت تخافين و حتى من نفسك عليّ تخافين... و كنت كل لقاء بيننا تسألين ؟ ..أتراها لحظات فقط و ستنتهي في طيّات الغابرين؟ أم هي حياة مديدة ستدوم على مرّ السنين ؟ كنت تضعين رأسك على صدري وكذا من سؤال تسألين ... لم أكن أجيبك سوى كلمة أو اثنين ...و حين كنت باجابتي لا تقتنعين أقول دعي الأمر لله ربّ العالمين.... ----أحيانا كنت تصرّين و لخوفك من المجهول تبكين ...لم أكن أدري كيف أثلج صدرك فلست سوى عبد ضعيف ليس بيده علم اليقين.... لم أملك غيب عمري ان كان سيطول أم سأصبح من الميّتين .... كنت أعلم فقط أنّي أحببتك و مازلت أحبّك بل أنا فيك من المغرمين ...لم أكن و لست مستعدا أن أتركك لأنّي يومها سأكون من الخاسرين . ---- تداولنا الأيام و تداولتنا و كنّا في عديدها سعيدين ...لن أقول كلّها فلكم بسببي كنت قبل نومك تبكين ... و لكم بسببي واجهت قساوة الدنيا و حتى الوالدين...لم تعترفي يوما بالهزيمة و لم تكوني من اليائسين ....علّمتني الصّمود أميرتي دون أن تدري ...علّمتني معنى الحبّ حين يرينا وجهه الحزين ....فكيف بعد هذا تقولين : أنّي لا أدين لك بأيّ دين ....أخبريني بالله عليك و بعزّ الوالدين.